يقال لهم القراء وكانوا إذا نزل بالمسلمين نازلة ردءاً لهم، وكانوا حقاً عمار المساجد وليوث الملاحم، فقدم على النبي ? عامر أبو براء الذي يقال له ملاعب الأسنة قبل إسلامه، فقال: لو بعثت إلى أهل نجد بعثاً لاستجابوا لك، فقال رسول الله ? (أخاف عليهم اهل نجد) فقال: أنا جار لهم فابعثهم، فبعث رسول الله ? سبعين رجلاًمن القراء وعليهم المنذر بن عمرو الساعدي، فلما نزلوا بئر معونة وهي بين أرض بني عامر وحرة بني سليم، بعثوا حرام بن ملحان إلى عامر بن الطفيل بكتاب رسول الله ? فقتل حرام بن ملحان - رضي الله عنه - ثم استصرخ على اصحاب حرام بني عامر فلم يجيبوه وقالوا لن نخفر أبا براء فاستصرخ عليهم قبائل من سليم عصية ورعلاً وذكوان والقارة فأجابوه وأحاطوا بالقوم فقاتلوا حتى قتلوا عن آخرهم إلا كعب بن زيد الأنصاري النجاري فإنه ترك وبه رمق فغاش حتى استشهد يوم الخندق، وكان بعث بئر معونة في أول السنة الراعبة من السنة الرابعة من الهجرة.
ومن باب قيام شهر رمضان
(من الحسان)
[٨٨٣] حديث أبي ذر - رضي الله عنه - وفي حديثه (يا رسول الله لو نفلتنا قيام هذه الليلة) أي: جعلت بقية الليل زيادة لنا في القيام الذي قمت بنا شطر الليل وكل شيء كان زيادة [١١٤/ب] على الأصل