استقبلت)، كان في قصة نسخ الحج إلى العمرة، والتحليل عنها، فلما رأى ما يداخلهم من الكراهة قال هذا القول تطييبا لقلوبهم، وتنبيها لهم على أن العمل الذي أمرهم به ليس مما يتورع هو منه.
وفي غير هذه الرواية:(إياك ولو) أي: أن قولها واعتياد معناها يفضي بالعبد إلى تكذيب بالقدر أو عدم الرضا بصنع الله؛ لأن القدر إذا ظهر بما يلزم العبد قال: لو فعلت كذا لم يكن هذا، وقد مر في علم الله أنه لا يفعل إلا الذي فعل، ولا يكون إلا الذي كان، وقد أشار - صلى الله عليه وسلم - بقوله قبل ذلك:(ولكن قدر الله وما شاء فعل).
ومن باب الرياء
(من الحسان)
[٣٩٧٦] حديث عبد الله بن عمرو- رضي الله عنه- أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:(من سمع الناس بعمله سمع الله به أسامع خلقه).
هذا الحديث يروى من وجهين:(سمع الله به سامع خلقه) سامع بالرفع على نعت [١٦٨/ب] الفاعل وهو الله.
(وأسامع خلقه) بالنصب على المفعولية. وأسامع: جمع الجمع. يقال: سمع وأسمع وأسامع، والمعنى: يفضحه يوم القيامة.
ومثله:(من راءى راءى الله به).
وقيل: من أذاع على مسلم عيبا، وسمعه عليه أظهر الله عيوبه.