فهو نفل وقيل للغنية نفل، لأنها كانت محرمة على من تقدمهم فزاد الله هذه الأمة في الحلال لإأباحها لهم ومنه قيل لما زاد على الفرض نافلة ومن التنفيل بمعنى الزيادة حديث ابن عمر - رضي الله عنه - (بعث النبي ? بعثاً قبل نجد فبلغ سهمانهم اثني عشرا بعيراً فنفلهم بعيراً بعيراً)، فالنفل ههنا هو الزيادة على سهامهم، ولو في قوله (لو نفلتنا) بمعنى ليت أي: ليتك نفلتنا ولهذا لم يأت فيه بالجواب.
وفيه:(حتى خشينا أن يفوتنا الفلاح يعني السحور) قلت: التفسير) من متن الحديث، ولم يبين في كتاب (المصابيح) فمن لم يعرفه بطرقه حسبه من قول المؤلف أو من قول بعض الرواة، وهو من قول أبي ذر رواه أبو داود في كتابه (بإسناده) عن جبير بن نفير عن أبي ذر.
وفيه (قلت: وما الفلاح؟ قال: السحور) والظاهر أن هذا اللفظ استعاره أبو ذر فاستعمله؛ لأنه لو كان مستعملاً فيما يتداوله أهل اللغة لم يخف على جبير بن نفير وهو من أهل اللسان، وإنما سمي السحور فلاحاً، لكونه ميعناً على إتمام الصوم المفضي إلى الفلاح أو لأنه من إقامة سنة الرسول ? وذلك الفلاح كل الفلاح.
ومن باب صلاة الضحى
(من الصحاح)
[٨٨٨] حديث أبي ذر - رضي الله عنه - قال رسول الله ?:(يصبح على كل سلامي من أحدكم صدقة) الحديث.
قال أبو عبيد: هو الأصل عظم يكون في فرسن البعير فكان المعنى على كل عظم ابن آدم