بالأموات الذين كانوا رفاتاً، فبعثوا لاستواء كل واحد منهما في انعدام الحياة أولاً، ثم في حصوله ثانياً.
وفيه (يشهد لمن استلمه بحق): المستلم بحق هو المؤمن بالله وبرسله، لوقوع فعله ذلك مطابقاً لأمر.
[١٧٩٧] ومنه حديث عبد الله بن عمر-رضي الله عنهما-: يقول: (إن الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة) الحديث: لما كان الياقوت (٣٨/أ/ج ٢) من أشرف الأحجار، ثم كان بعد ما بين ياقوت هذه الدار الفانية وياقوت الجنة أكثر مما بين الياقوت وغيره من الأحجار علمنا أنها من ياقوت الجنة لنعلم أن المناسبة الواقعة بينهما وبين الأجزاء الأرضية في الشرف والكرامة والخاصية المجعولة لهما كما بين ياقوت الجنة وسائر الأحجار، وذلك مما لا يدرك بالقياس وأما قوله:(كمس الله نورهما) فقد مر بيانه.
[١٧٩٩] ومنه قول عبد الله بن السائب-رضي الله عنه- في حديثه:(فيما بين ركن بني جمح): أراد به الركن اليماني، وإنما أضافه إلى بني جمح، وهم بطن من قريش؛ لأن مساكنهم كانت من ذلك الشق