للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد ذكر عن بعضهم أنه قال: (بعثت في نفس الساعة) أي: في وقت أحس تنفسها وقربها كما تحس بنفس الإنسان إذا قربت منه.

وهذا الوجه أيضا راجع إلى المعنى الذي ذكرناه في رواية (بعثت في نسيم الساعة) قيل في تفسيره أي: في ضعف هبوبها وأول أشراطها ونسيم أول هبوب الرياح.

وقيل: بعثت في ذوي الأرواح الذين خلقهم الله قبل اقتراب الساعة، فكأنه قال: في آخر النشء من بني آدم.

قلت: ذهب هذا القائل في النسيم إلى أنها جمع نسمة وهي النفس، وكل دابة فيها روح فهي نسمة.

ولو ذهب في النسمة إلى التي هي بمعنى النفس بالتحريك لكان أشبه بمشاكلتها الرواية الأخرى: (بعثت في نفس الساعة)، والنسمة كما أنها وردت في كلامهم بمعنى النفس فقد وردت أيضا بمعنى النفس، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>