للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٤٠٨٧] ومنه قوله - صلى الله عليه وسلم - في حديث أم سلمة -رضي الله عنهما-: (فيخف بهم بالبيداء) البيداء: أرض ملساء بين الحرمين.

وفي الحديث (يخف بالبيداء بين المسجدين)، وليست بالبيداء التي أمام ذي الحليفة وهي شرف من الرض.

وفيه (أتاه أبدال الشام وعصائب أهل العراق) الأبدال: قوم من الصالحين لا تخلوا الدنيا منهم إذا مات واحد منهم أبدل الله مكانه بآخر. وقيل للواحد منهم بديل.

(وعصائب أهل العراق، يحتما أنه أراد] ١٧٨/ب [بها خيارهم، من قولهم: ذاك رجل من عصب القوم وعصبهم: أي من خيارهم.

وفيه (ثم ينشأ رجل من قريش أخواله كلب) يريد أن أم القرشي تكون كلبية فتنازع المهدي في أمره ونستعين عليه بأخواله من بني كلب فيبعث اليهم، أي: المبايعين بعثا، فيظهر المبايعون على البعث الذي بعثه القرشي.

] ٤٠٨٨ [ومنه قوله - صلى الله عليه وسلم - في حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-: (حتى يتمنى الأحياء الأموات). الأحياء رفع بالفاعلية، وفي الكلام حذف، أي يتمنون حياة الأموات، أو كونهم أحياء، وإنما يتمنون ذلك ليروا ما هم فيه من الخير والأمن، ويشاركوهم فيه. ومن زعم أن الصواب فيه الأحياء بالنصب من باب الأفعال والعامل في التمني الأموات فقد أحال.

<<  <  ج: ص:  >  >>