للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النضى إذا أريد به القدح فإنه يراد منه القدح أول ما يكون قبل أن يعمل، ولا وجه هاهنا، والقذذ: ريش السهم، الواحدة قذة.

وفيه: (مثل البضعة يدردر) أي تجئ وتذهب، ومثله تمرمر وترحرح.

وفيه: (إن من ضئضئ هذا). الضئضئ: الأصل، ومثله الضفئن. قال الكميت:

وجدتك في الضفئن من ضئضئ ... أحل الأكابر منه الصغار

والمراد في الحديث منه أن قوما يكون نعتهم هذا، يخرجون في مستقبل الزمان من أصله، أي: من الأصل الذي هو منه في النسب أو من الأصل الذي هو عليه في المذهب، ومن ذهب إلى أنهم يتولدون منه فقد أبعد؛ إذ لم يذكر في الخوارج قوم من نسل ذي الخويصرة، ثم إن الزمان الذي قال فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذا القول إلى أن نابذ المارقة عليا- رضي الله عنه ٠ - وحاربوه لا يحتمل ذلك، ولقد كان فيهم من بني تميم الجم الغفير. وفيه: (لأقتلنهم قتل عاد) أراد بقتل عاد الاستئصال بالإهلاك فإن عادا لم تقتل، وإنما أهلكت بالصيحة فاستؤصلت بالإهلاك.

[٤٧٧١] منه قول أبي هريرة- رضي الله عنه- في حديثه: (فإذا الباب مجاف) مجاف أي: مردود، من قولك: أجفت الباب أي: رددته.

[٤٤٧٢] وفي حديثه الآخر: (إنكم تقولون أكثر أبو هريرة) أي: أكثر الرواية عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، (والله

<<  <  ج: ص:  >  >>