[٤٦٥٠] ومنه: حديث البراء- رضي الله عنه-: (لما توفي إبراهيم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن له مرضعا في الجنة) المرضع- بفتح الميم- الرضاع ومحل الرضاع أيضا، كالمدخل. وذكر الخطابي أنه يروي أيضا بضم الميم.
قلت: وأصوب الروايتين الفتح؛ لأن العرب إذا أرادوا الفعل ألحقوا به هاء التأنيث، وإذا أرادوا أنها ذات رضيع اسقطوا الهاء، وقالوا: امرأة مرضع، بلا هاء، ولما كان المراد من هذا اللفظ أن الله يقيم له من لذات الجنة وروحها ما تقع منه موقع الرضاع، فإنه كان رضيعا لم يستكمل مدة الرضاع، كان المصدر فيه أقوم وأصوب، ولو كان على ما ذكره من الرواية لكان من حقه أن يلحق به هاء التأنيث.
(ومن الحسان)
[٤٦٥٣] ومنه: حديث زيد بن أرقم- رضي الله عنه-: (قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطيبا بماء يدعى: