نعر العرق ينعر- بالفتح فيهما- نعراً، أي: فار منه الدم؛ فهو عرق نعار ونعور؛ قال الراجز:
ضرب دراك وطعان ينعر
ليستعاذ من فوران الدم وهيجانه؛ لأنه الداء الدوي الذي إذا غلب لم يمهل.
[١٠٧٣] ومنه: الحديث: سئلت عائشة -رضي الله عنها- عن قوله عز وجل-: (إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله)، وعن قوله:(من يعمل سوءاً يجز به) .... الحديث.
هذا الحديث لم يؤت به في الكتاب على وجهه، وهو منقول عن (كتاب أبي عيسى) روته امرأة يقال لها: أمية، وفي روايتها، فقالت: ما سألني عنها أحد ١٢٩] /ب [منذ سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: هذه معاتبة الله العبد.
وفي سائر نسح (المصابيح- اللهم إلا ما أصلح منها-: (هذه متابعة الله العبد) ولا يعرف ذلك في الحديث، ولا معنى له، وإنما هو:(معاتبة الله العبد) أي: يؤاخذه بما أصابه من الذنب بما يصيبه في الدنيا من الحمى وغيرها، مؤاخذة المعاتب.