للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[١٩٦٦] ومنه: حديث أبى هريرة - رضى الله عنه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إياكم وكثرة الحلف في البيع ينفق ويمحق).

ينفق: بضم الياء، وسكون النون، وتخفيف الفاء، أي: يروج المتاع، ويكثر الرغبات فيه من قولهم: نفق البيع ينفق نفاقا: إذا كثر المشترون والرغبات، ويمحق، أي: يهلك ويذهب بسبركته؛ قال الله تعالى: {يمحق الله الربا} أي: يفنيه.

ورواية من يرويه على وفاق ينفق من الإمحاق غير صواب؛ فإن أمحقه لغة رديئة في محقه، ثم إنه بفتح حرف المضارعة هي الرواية المعتد بها.

ومن الناس من يشدد الكلمتين وليس ذلك بشيء.

وفي الرواية الأخرى: (الحلف منفقه للسلعة ممحقة للبركة):

بفتح الميم منهما وتسكين الحرف الثاني، والمعني: الحلف سبب لنفاق السلعة، وهي المتاع، وسبب لمحق البركة.

ومن الناس من يضم الميم منهما، مع سكون الحرف الثاني، والصحيح هو الأول.

ومنهم من يفتح الحرف الثاني منهما، ويشدد الثالث، وهو غير سديد رواية ولفظا

[١٩٦٧]: ومنه: قوله - صلى الله عليه وسلم - في حديث أبي ذر - رضي الله عنه - (المسبل والمسنان والمنفق سلعته ............. الحديث).

المسبل: الذي يري إزاره، ويرسل ثوبي إلى الأرض خيلاء

والمنان: الذي يكثر المن بما يوليه، ويعتد بصنيعته.

والمنفق بالتخفيف: على ما ذكرنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>