[٢٣٤٩] ومنه: قوله - صلى الله عليه وسلم - في حديث لقيط بن صبرة- رضي الله عنه-: (ولاتضربن ظعينتك ضربك أميتك) الظعينة: المرأة ما دامت في الهودج، فإذا لم تكن في الهودج فليست بظعينة. قال الشاعر:
قفي قبل التفرق يا ظغينا ... نخبرك اليقين وتخبرينا
فاتسعوا فيها فقالوا للزوجة: ظعينة، وأرى أنهم يكنون بها عن كرائم النساء؛ لأن الهودج إنما يضم الكريمة على أهلها، ولهذا سماها في هذا الموضع ظعينة. أي: لا تضرب الحرة التي هي منك بأعز مكان ضربك أميتك التي هي بأوضع مكان منك. و (أمية) تصغير أمة.
[٢٣٥٠] ومنه: قول عمر- رضي الله عنه- في حديث إياس بن عبد الله:(يا رسول الله، ذئر النساء على أزواجهن) أي: نشزن واجتزأن. يقال: امرأة ذئر على (فعل) والذائر: النفور.
[٢٣٥٣] ومنه: قوله - صلى الله عليه وسلم - في حديث أبي هريرة- رضي الله عنه-: (وخياركم خياركم لأهله) أي: من خياركم خياركم لأهله، وقد ذكرنا نظائر ذلك فيما سبق، والله أعلم.