عبد الأسد بنت أخي أبي سلمة. وإنما ضرب المثل بفاطمة بنت محمد - صلى الله عليه وسلم -؛ لأنها كانت أعز أهله عليه، ثم لأنها كانت سَميّة لها، وفاطمة المخزومية هي التي ذكرت عائشة - رضي الله عنها - في الحديث الآخر أنها كانت تستعير المتاع فتجحد.
قلت: وهذا القول منها أعنى الجحود فيما استعارت على سبيل التعريف أي: كان ذلك صنيعها فقطعت في السّرقة ولم تسرد بذلك وجوب القطع عليها بجحود ما أعيرت، على هذا فسره أهل العلم. وقد ذهب بعضهم إلى ظاهر الحديث وقد شذ به. وقوله:(فأختطب) أي: خطب ويستعمل في الخطبة والخطبة.
(ومن الحسان)
[٢٦٢٠] قوله - صلى الله عليه وسلم - في حديث عمر - رضي الله عنهما - (أسكنه الله رَدَغَة الخبال) الردغةُ بالتحريك الماء والطين والوحل الشديد، وكذلك الرَدغة بالتسكين. وأهل الحديث يروونه بالتسكين لا غير. وتفسيرها في الحديث: عصارة أهل النار.
وفي حديث آخر: من شرب الخمر سقاه الله من طينة الخبال) وفي حديث آخر (من قفا مؤمنا بما ليس فيه وقفه الله تعالى في ردغة الخبال حتى بجئ بالمخرج منه) والخبال: الفساد في اللغة، سمى به الصديد في الحديث؛ لأنه من المواد الفاسدة.
[٢٦٢١] ومنه قوله - صلى الله عليه وسلم - في حديث أبي امية المخزومي - رضي الله عنه - (ما إخالك سرقت) خلت