[٣٠٦٠] حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ما سالمناهن منذ حاربناهن ... الحديث) الضمير للحيات، والمعنى [١٢٥/ب] أن العداوة بيننا متأكدة ولم تزل قائمة، لم تزل قائمة، لم نأمن غوائلهن منذ عرفناهن بالعداوة. ويذهب بعضهم في معناه إلى ما كان من الحية في أمر آدم. أي: وقعت الحرب بيننا من لدن دم ولم يرفعها سلم.
وفيه (ومن ترك شيئا منهن خيفة فليس منا) أي: من ترك التعرض لها مخافة أن يلحقه ضرر أو من صاحبتها فليس منا. أي: ليس من المقتفين لهدينا والمقتدين بسنتنا. وفي معناه قوله - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الذي قبله (خشية ثائر) والثائر: هو الذي لا يبقي على أحد حتى يدرك ثأره، والثأر: الذحل والله أعلم.