[٣٢٥١] ومنه حديث علي- رضي الله عنه- (نهاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن خاتم الذهب وعن لبس القسي والمياثر) تفسير القسي والمياثر قد مضى فيما تقدم من الكتاب.
[٣٢٥٢] ومنه حديث معاوية- رضي الله عنه- قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لا تركبوا الخز ولا النمار) يعني بالنمار: جلود النمور. والصواب فيه: النمور، وقد روي كذلك، وإنما نهي عنهما لما فيهما من الزينة والخيلاء. وقد قيل: إنما نهي عن جلود النمور؛ لأنها من زي العجم. وفي الحديث (أن أبا أيوب أتى بدابة سرجها نمور فنزع الصفة فقيل: الجديان نمور، فقال: إنما نهي عن الصفة.
[٣٢٥٤] ومنه قول أبي رمثة التيمي- رضي الله عنه- في حديثه (وبها ردغ من حناء): أي: لطخ. يقال به ردغ من زعفران. أي: لطخ وأثر. وأبو رمثة هذا من تيم الرباب. ومنهم من قال: التيمي، مكان التيمي.
[٣٢٥٥] ومنه قول أنس- رضي الله عنه- في حديث (وعليه ثوب قطر قد توشح به) القطر بكسر القاف: ضرب من [برود] اليمن فيه حمرة يقال لجمعها القطرية. وقطر بتحريك الطاء: موضع. قال أبو منصور الأزهري: أظن القطرية نسبت إليه، والأصل: قطري. قال جرير:
لدي قطريات إذا ما تغولت
أراد نجائب. نسبها إلى قطر. وعنه أيضا القطرية: ثياب حمر لها أعلام فيه بعض الخشونة منسوبة إلى قطر موضع بين عمان وسيف البحر. وأنشد:
كساك الحنظلي كساء خز ... وقطريا فأنت به ثقيل
قلت: والأظهر أن القول الأول من أبي منصور كان قبل التحقق والمتحقق فيه هو الثاني.