للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إلى الحسين بن علي وأولاده الذين قتلوا معه, وخلف الخلف: ما كان منه يوم الحرّة إلى أولاد المهاجرين والأنصار)). انتهى بلفظه من ((النهاية)).

وفيه شهادة على براءة القوم ممّا رماهم به المعترض؛ من تصويب يزيد الخبيث في قتل الحسين الشّهيد. وكيف يقال ذلك وقد نصّوا على أنّ يزيد ظالم غاشم خبيث شيطان, وروى التّرمذي في ((جامعه)) (١) حديثاً وحسّنه (٢) عن سفينة الصّحابي, مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , وفيه أيضاً لما روى الحديث: ((الخلافة في أمّتي ثلاثون سنة, ثم ملك بعد ذلك)) قال له سعيد بن جمهان: إنّ بني أميّة يزعمون أنّ الخلافة فيهم, قال: كذبوا [بنو] (٣) الزّرقاء, هم ملوك من شرّ الملوك. هذه رواية [التّرمذي] (٤).

وفي رواية أبي داود (٥) قال سعيد: قلت لسفينة: إنّ هؤلاء يزعمون أنّ عليّاً لم يكن بخليفة, قال: كذبت أستاه (٦) بني الزّرقاء,


(١) (٤/ ٤٣٦).
(٢) قال: ((هذا حديث حسن, قد رواه غير واحد عن سعيد بن جمهان, ولا نعرفه إلا من حديث سعيد بن جمهان)) اهـ.
(٣) في (أ) و (ي): ((بني)) والتصويب من ((جامع التّرمذي)) و (س).
(٤) في (أ) و (ي): ((ابن جمهان))! وهو سبق قلم! وقد كان في النسختين: ((التّرمذي)) لكن ضرب عليها!.
(٥) ((السنن)): (٥/ ٣٦ - ٣٧).
(٦) جمع است, شبّه ما يخرج من أفواههم من الكلام القبيح, بما يخرج من الاستاه من الريح ونحوه!!.