(قد بِعْت حَتَّى بِعْت طرفا قَائِما ... تَحت الْقُدُور عل ثَلَاثَة أرجل)
(ورهنت حَتَّى قد رهنت منادمي ... ومناشدي ومذكري ومعللي)
(فَرَأَيْت حَالَة حاسديك كحالتي ... وَرَأَيْت منزل حاسيدي كمنزلي) // الْكَامِل //
وَمن اخرى من الوافر
(لبست الْعَدَم حَتَّى صَار ذيلي ... يضيق تقلبي فِيهِ كزيقي)
(وكادحت المطالب بعد ضرّ ... ودارأت الْمَعيشَة بعد ضيق)
(فقد أوقدت صندوقي ثِيَابِي ... وصب المَاء فِي حب الدَّقِيق)
(فَهَل فِي النَّاس يَا للنَّاس حر ... يبيض وَجه ممتحن مضيق)
(اريد اخي إِذا ماثل عَرْشِي ... وصرت الى الْمَعيشَة فِي مضيق)
(فَأَما حِين يصلح بعض حَالي ... فَإِن النَّاس كلهم صديقي) // الوافر //
وَمن اخرى من الوافر
(قطعتكم برغم الْمجد شهرا ... أَشد عَليّ من شهر الصّيام)
(وَكَيف ازوركم والمزن تبْكي ... على دَاري بأَرْبعَة سجام)
(وَكَانَت منزلا طلق الْمحيا ... فَصَارَت وَاديا صَعب المرام)
(وبحرا من عجائبه خلوصي ... إِلَيْكُم ظامئا وَالْبَحْر طامي)
(بَنَاتِي كالضفادع فِي ثراها ... وَأَهلي فِي الروازن كالحمام)
(أنادي كلما ارْتَفَعت سَحَاب ... فابكتنا البوارق بابتسام)
(حوالينا بِذَاكَ وَلَا علينا ... كفانا الله شرك من غمام)
(تهافت ركع الجدران فِيهَا ... سجودا للرعود بِلَا إِمَام)