وَهَذِه فُصُول كالأنموذج جَاءَت من غرره وَفَقره
على الْكَرِيم واقية من فعله وَله حصن حُصَيْن من فَضله فَإِذا زلت بِهِ النَّعْل زلَّة أوصال عَلَيْهِ الدَّهْر صولة أقامته يَد إحسانه وانتزعته من مخالب زَمَانه
فصل الرِّجَال حصون يبنيها الْإِحْسَان ويهدمها الحرمان وتبلغ بثمرها الْبر واليسر ويحصدها الْجفَاء وَالْكبر وَإنَّهُ لَا مَال إِلَّا بِالرِّجَالِ وَلَا صلح إِلَّا بعد قتال وَلَا حَيَاة إِلَّا فِي نَاصِيَة خوف وَلَا دِرْهَم إِلَّا فِي غمد سيف والجبان مقتول بالخوف قبل أَن يقتل بِالسَّيْفِ والشجاع حَيّ وَإِن خانه الْعُمر وحاضر وَإِن غيبه الْقَبْر وَمن حَاكم خَصمه إِلَى السَّيْف فقد رَفعه إِلَى حَاكم لَا يرتشي وَلَا يفتري فِيمَا يَقْتَضِي وَمن طلب الْمنية هربت مِنْهُ كل الْهَرَب وَمن هرب مِنْهَا طلبته أَشد الطّلب
فصل لَا صَغِير مَعَ الْولَايَة والعمالة كَمَا لَا كَبِير مَعَ العطلة والبطالة وَإِنَّمَا الْولَايَة أُنْثَى تصغر وتكبر بواليها ومطية تحسن وتقبح بممتطيها وَإِنَّمَا الصَّدْر بِمن يَلِيهِ والدست بِمن يجلس فِيهِ وَإِنَّمَا النِّسَاء بِالرِّجَالِ كَمَا أَن الْأَعْمَال بالعمال
فصل إفراط الزِّيَادَة يُؤَدِّي إِلَى النُّقْصَان والمثل فِي ذَلِك جَار على كل لِسَان وَلذَلِك قَالُوا صبوة الْعَفِيف وسطوة الْحَلِيم وضربة الجبان ودعوة الْبَخِيل وَجَوَاب السّكيت ونادرة الْمَجْنُون وشجاعة الْخصي وظرف الْأَعرَابِي
فصل قد يكبر الصَّغِير ويستغني الْفَقِير ويتلاحق الرِّجَال ويعقب
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute