وَمن أُخْرَى
(أصبيحة النيروز خير صَبِيحَة ... حييت بهَا الأنواء والأنوار)
(فبكل شعب رَوْضَة معطار ... تفتر عَنْهَا دِيمَة مدرار)
(ماست بهَا الأفنان فِي أسحارها ... نشوى فماست تحتهَا الْأَشْجَار)
(وتبرجت أزهارها وتبلجت ... فَكَأَنَّمَا أزهارها أبصار)
(وتحدثت عَنْهَا الرياض كَأَنَّمَا ... بَين الرياض وَلَا سرار سرار)
(وعصابة للروض من قسماتهم ... روض وَمن أنوارهم نوار)
(يتذاكرون على علاك فتلتقي الكاسات ... والأوتار والأشعار) // من الْكَامِل //
٩ - أَبُو هَاشم الْعلوِي الطَّبَرِيّ
هُوَ الَّذِي يَقُول فِيهِ الصاحب
(إِن أَبَا هَاشم يَد الشّرف ... مادحه آمن من السَّرف)
(حل من الْمجد فِي أواسطه ... وَخلف الْعَالمين فِي طرف) // من المنسرح //
وَأَبُو هَاشم هُوَ الْقَائِل
(وَإِذا الْكَرِيم نبت بِهِ أَيَّامه ... لم ينتعش إِلَّا بعون كريم)
(فأعن على الْخطب الْعَظِيم فَإِنَّمَا ... يُرْجَى الْكَرِيم لدفع كل عَظِيم) // من الْكَامِل //
وَكتب إِلَيْهِ الصاحب وَقد اعتل
(أَبَا هَاشم مَالِي أَرَاك عليلا ... ترفق بِنَفس المكرمات قَلِيلا)