(أرى سيوفك فِي الْأَعْدَاء مَاضِيَة ... ركن الضلال بهَا مَا عِشْت مهدوم)
(يهمي الندى والردى من راحتيك فَلَا ... عاصيك نَاجٍ وَلَا راجيك محروم) // من الْبَسِيط //
وَقَالَ فِي بكر بن مَالك
(قلد الْجَيْش سيد ... وَهُوَ جَيش على حَده)
(يَد بكر وسيفه ... وَيَد الله واحده) // من مجزوء الْخَفِيف //
وَمن ملحه وظرفه قَوْله
(هَل لكم فِي مطفل ... شربه شرب قَبره)
(لَو رأى فِي جواره ... خيط زق لأسكره) // من مجزوء الْخَفِيف //
وَلما احْتضرَ أنفذ إِلَيْهِ الجبهاني ثيابًا للكفن
فأفاق وَأَنْشَأَ يَقُول
(كساني بَنو جبهان حَيا وَمَيتًا ... فأحييت آثارا لَهُم آخر الزَّمن)
(فَأول بر مِنْهُم كَانَ خلعة ... وَآخر بر مِنْهُم صَار لي كفن) // من الطَّوِيل //
ثمَّ أُغمي عَلَيْهِ سَاعَة فأفاق وَقَالَ
(عَاشَ الْمرَادِي لأضيافه ... فَصَارَ ضيفا لإله السما)
(وَالله أولى بقرى ضَيفه ... فَليدع الباكي عَلَيْهِ البكا) // من السَّرِيع //
ثمَّ كَانَ كَأَنَّهُ سراج انطفأ
١٥ - أَبُو مَنْصُور العبدوني أَحْمد بن عبدون
من أظهر كتاب بُخَارى تحصيلا وأظرفهم جملَة وتفصيلا وَكَانَ رَيْحَانَة الندماء وشمامة الْفُضَلَاء ونارنج الظرفاء وَله شعر عذب المذاق حُلْو المساغ فِي نِهَايَة خفَّة الرّوح وَقد تقدّمت لَهُ أَبْيَات وَبَلغنِي أَن صديقا لَهُ كتب إِلَيْهِ