(وَلها من علاك شمس حوتها ... فَهِيَ تجلو على الورى أنوارك)
(وَبهَا مِنْك للعلوم بحار ... جاورتها فَمن يَخُوض بحارك)
(يَا قَرِيبا فِي الْبر مَا يتجافى ... وبعيدا إِلَى مدى لَا يُشَارك)
(وبديعا ملْء الصِّفَات فَلَو رمت ... فخارا لما حصرت فخارك)
(جَاءَنَا نظمك البديع فَقُلْنَا الرَّوْض ... إِمَّا أعرته أَو أعارك)
(هُوَ روض أطاعك الْحسن فِيهِ ... فأطاع الْإِحْسَان فِيهِ اختيارك)
(وسطا بالبياض خطك حَتَّى ... مد لَيْلًا وَمَا خلعت نهارك)
(وتناهيت فِي الخطابة حَتَّى ... عجز الْقرن أَن يشق غبارك)
(راعه شأوك الْبعيد وَمن يجْرِي ... وَيجْرِي إِذا رأى مضمارك)
(فانثنى جامد القريحة يستشعر ... أَن الْأَشْعَار باتت شعارك)
(يَا كَرِيمًا ضمت عَلَيْهِ الْمَعَالِي ... فادرعها وَاشْدُدْ بهَا آزارك)
(قد أَتَاك الثَّنَاء وَهُوَ أبي ... ذَاك مِمَّا منحته إيثارك)
(فاصحب الْفَخر وامض فِي الْخَيْر قدما ... واقض فِي طَاعَة الندى أوطارك) // من الْخَفِيف //
٤ - القَاضِي أَبُو بشر الْفضل بن مُحَمَّد الْجِرْجَانِيّ
صدر كثير الْفضل
جم المناقب جزل الْأَدَب فصيح الْقَلَم حَرِيص على اقتناء الْكتب
وَله يَقُول الصاحب وَقد اعتل
(تشكي الْفضل من سقم عراه ... فَإِن الْفضل أجمع من أنينه)
(وَعَاد بعقوتي يشكو جواه ... كَمَا يحنو القرين على قرينه)