(فَقلت لَهُ وقاك الله فِيهِ ... فَإِن السعد يطلع من جَبينه)
(هُوَ الْعين الَّتِي أَبْصرت مِنْهَا ... وَصَارَ سَواد عَيْني فِي جفونه)
(ستفديه يَمِيني لَا شمَالي ... فعين الْمَرْء خير من يَمِينه) // من الوافر //
وَكَانَ ولاه قَضَاء جرجان فَلَمَّا انْقَضتْ أَيَّام الصاحب وَعَاد الْأَمِير شمس الْمَعَالِي من خُرَاسَان إِلَى مَمْلَكَته ولاه قَضَاء قُضَاته مُضَافا إِلَى رياسة جرجان وَله شعر ينْطق بِهِ لِسَان فَضله كَقَوْلِه من قصيدة فِي الْأَمِير شمس الْمَعَالِي
(سنة أَقبلت مَعَ الإقبال ... وزمان من الميامن حَالي)
(رفرفت فَوْقنَا سحائب نعمى ... مطرتنا السرُور فِي كل حَال)
(حسبي الله فِي الْأُمُور نَصِيرًا ... ثمَّ حسبي الْأَمِير شمس الْمَعَالِي)
(قد رَآهُ خَليفَة الله فِي الأَرْض ... فريدا فَقَالَ للإقبال)
(مَا رَأينَا لَهُ مِثَالا وَهَذَا ... لقب مثله فقيد الْمِثَال)
(عانق اللَّفْظ وفْق مَعْنَاهُ فَانْظُر ... كَيفَ أنس الأشكال بالأشكال)
(ولدا توأمين كالجسم وَالروح ... بعيدين من سَمَاء المنال)
(ومعال مُشْتَقَّة من معَان ... وَمَعَان مُشْتَقَّة من معالي)
(لم ينل من جداه مثل الَّذِي نلْت ... وَلَا قيل فِي علاهُ مقالي)
(ويشيع الَّذِي يشيد من الْمجد ... وَقَوْلِي يسير كالأمثال)
(لي من شَيْبه ضياعي وأفراسي ... ودوري وأعبدي وبغالي)
(حرس الله ملكه ووقاه ... فِي بَقَاء يطيب بالإمهال)
(سايس الْملك سَالم النَّفس طلق الْعَيْش ... مُسْتَوْفيا شُرُوط الْكَمَال) // من الْخَفِيف //