للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(أسقني كأسا كلون الذَّهَب ... وأمزج الرِّيق بِمَاء الْعِنَب)

(فقد ارتجت بِنَا الأَرْض ضحى ... كارتجاج الزئبق المنسرب)

(وَكَأن الأَرْض فِي أرجوحة ... وكأنا فَوْقهَا فِي لولب) // من الرمل //

وَقَوله فِي كسوف الْقَمَر

(كَأَنَّمَا الْبَدْر بِهِ الْكُسُوف ... جَام لجين رائق نظيف)

(فِي نصفه بنفسج قطيف ... ) // من الرجز //

٩٥ - أَبُو نصر سهل بن الْمَرْزُبَان

أَصله من أَصْبَهَان ومولده ومنشؤه قاين ومستوطنه الْآن نيسابور وَهُوَ غرَّة فِي جبهة عصره وتاج على رَأس أهل مصره وخارج بمحاسنه وفضائله عَن الْمُعْتَاد إِلَى مَا لَا يدْرك بِالِاجْتِهَادِ

وَاقِف من الْآدَاب على أسرارها قاطف من الْعُلُوم أحلى ثمارها وَبلغ من غلوه فِي محبتها وَشدَّة حرصه على اقتناء كتبهَا

أَن ركب إِلَى قرارتها بَغْدَاد الشقة وَتحمل فِيهَا الْمَشَقَّة وَلم يرض بذلك مرّة حَتَّى كرّ إِلَيْهَا كرة لَيْسَ لَهُ بهَا غير الْأَدَب أرب وَلَا سوى الْكتب طلب أنْفق على تِلْكَ الْفَوَائِد من الطارف والتالد مَا عوضه عَنهُ صنوف المحامد وقديما قيل

إِنْفَاق الْفضة على كتب الْآدَاب يخلفك عَلَيْهَا ذهب الْأَلْبَاب

وَلَيْسَ الْيَوْم بنيسابور ديوَان شعر غَرِيب يجْرِي مجْرى التحف وَلَا كتاب جَدِيد يشْتَمل على بَدَائِع الطّرف إِلَّا وَمن عقده انتثر وَمن يَده انْتَشَر وَلَا بهَا سواهُ من تسمو همته على يسَاره لارتباط الوراقين فِي دَاره وَله من مؤلفاته كتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>