للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَأَنا كَاتب انموذجا من فصوص فُصُول الصابي وفرائد قلائده ومقف على اثره بِمَا فصلته من غرر اشعاره الْمُشْتَملَة على بَدَائِع مَعَانِيه بِمَشِيئَة الله تَعَالَى وإذنه

فصل لَهُ من كتاب الى عضد فِي الدولة فِي التهنئة بتحويل سنة

اسْأَل الله تَعَالَى مبتهلا لَدَيْهِ مَادًّا يَدي إِلَيْهِ أَن يحِيل على مَوْلَانَا هَذِه السّنة وَمَا يتلوها من أخواتها بالصالحات الْبَاقِيَات وبالزائدات الغامرات ليَكُون كل دهر يستقبله وأمد يستأنفه موفيا على الْمُتَقَدّم لَهُ قاصرا عَن المتاخر ويوفيه من الْعُمر اطوله وابعده وَمن الْعَيْش اعذبه وارغده عَزِيزًا منصورا موفورا باسطا يَده فَلَا يقبضهَا إِلَّا على نواصي اعداء وحساد ساميا طرفه فَلَا يغضه إِلَّا على لَذَّة غمض ورقاد مستريحة ركابه فَلَا يعملها إِلَّا لاستضافة عز وَملك فائزة قداحه فَلَا بجيلها إِلَّا لحيازة مَال وَملك حَتَّى ينَال اقصى مَا تتَوَجَّه إِلَيْهِ أمْنِيته جَامعا وتسمو لَهُ همته طامحا

فصل من كتاب عَن بختيار الى مؤيد الدولة لما قبض على ابي الْفَتْح بن العميد ذِي الكفايتين فِي الشَّفَاعَة لَهُ

وَهَذَا غُلَام افسدته سجية ركن الدولة الشَّرِيفَة فِي شدَّة الِاحْتِمَال وَالصَّبْر على الادلال وَاجْتمعَ لَهُ الى ذَلِك التقلب فِي نعْمَة حازها حِيَازَة وَارِث لَهَا لم يكدح فِي تأثيلها وَلَا مَسّه النصب فِي تثميرها وَلَا اهْتَدَى الى طَرِيق استيفائها وَلَا تحزن من طرق دواعي انتقالها وَمن ألزم اللوازم فِي حكم الرِّعَايَة أَن نَحْفَظهُ من سكر نعْمَة نَحن سقيناه بكأسها وَأَن نعذره عِنْد هفوة قد شاركناه فِي إِيجَاد اسبابها وان تكون نَفسه محروسة والبقية من حَاله يعد اخذ فَضلهَا الْمُفْسد لَهُ متروكة وَأَن يتحدث النَّاس بِأَن سَيِّدي الامير اصاب غَرَض الحزم بِالْقَبْضِ عَلَيْهِ ثمَّ طبق مفصل الْكَرم فِي التجاوز عَنهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>