للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لَك ورقة قولي فِي عتابك وَلَو رَأَيْته لأنسيت أحواض مأرب ومشارب أم غَالب وَقد قابلتني شقائق كالزنوج تجارحت فسالت دماؤها وضعفت فَبَقيَ ذماؤها وسامتني أَشجَار كَأَن الْحور أعارتها أثوابها وكستها أبرادها وحضرتني نارنجات ككرات من سفن ذهبت أَو ثدي أبكار خلقت وَقد تبرم بِي الْحَاضِرُونَ لطول الْكتاب فوقفت وكففت وصدفت عَن كثير مِمَّا لَهُ تشوفت

وَمن رقْعَة مضيت وشاهدت أحسن منظر فالأرض زمردة وَالْأَشْجَار وَشَيْء وَالْمَاء سيوف وَالطير قيان

رقْعَة فِي الإعتذار من هفوة الكأس

سَيِّدي أعرف بِأَحْكَام الْمُرُوءَة من أَن يهدى إِلَيْهَا وأحرص على عمَارَة سبل الفتوة من أَن يحض عَلَيْهَا وقديما حملت أوزار السكر على ظُهُور الْخمر وطوي بِسَاط الشَّرَاب على مَا فِيهِ من خطأ وصواب وَكنت البارحة بعقب شكاة أضعفتني ونقلتني عَن عادتي واستعفيت السقاة غير دفْعَة فابوا إِلَّا إلحاحا عَليّ وإتراعا إِلَيّ وكرهت الإمتناع خشيَة أَن أوقع الكساد فِي سوق الْأنس وتفاديا من أَن يقْعد على خنصر الثقيل فَلَمَّا بلغت الْحَد الَّذِي يُوجب الْحَد بدر مني مَا يبدر مِمَّن لَا يَصْحَبهُ لبه وَلَا يساعده عقله وَقَلبه

وَلَا غرو فموالاة الأرطال تدع الشُّيُوخ كالأطفال

فَإِن رأى أَن يقبل عُذْري فِيمَا جناه سكري ويهب جُرْمِي

<<  <  ج: ص:  >  >>