للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَالَ

(عَلَيْك عِنْد اعْتِرَاض الْهم بالقدح ... فَإِنَّهُ أبدا قداحة الْفَرح) // من الْبَسِيط //

وَقَالَ

(عبس لما أَن مسست نَقله ... كأنني نزعت مِنْهُ مقله) // من الرجز //

وَقَالَ لَهُ يَوْمًا أَبُو الْفَتْح البستي يَا شيخ مَا تَقول فِي الكرنب فَقَالَ مرتجلا

(أطْعمهُ إِن لم يكن كرى بِي ... )

٩٨ - أَبُو نصر إِسْمَاعِيل بن حَمَّاد الْجَوْهَرِي

من أَعَاجِيب الدُّنْيَا وَذَلِكَ أَنه من الفاراب إِحْدَى بِلَاد التّرْك وَهُوَ إِمَام فِي علم لُغَة الْعَرَب وخطه يضْرب بِهِ الْمثل فِي الْحسن وَيذكر فِي الخطوط المنسوبة لخط ابْن مقلة ومهلهل واليزيدي ثمَّ هُوَ من فرسَان الْكَلَام وَمِمَّنْ آتَاهُ الله قُوَّة وبصيرة وَحسن سريرة وسيرة وَكَانَ يُؤثر السّفر على الوطن والغربة على السكن والمسكن ويخترق البدو والحضر وَيدخل ديار ربيعَة وَمُضر فِي طلب الْأَدَب وإتقان لُغَة الْعَرَب

وَحين قضى وطره من قطع الْآفَاق والاقتباس من عُلَمَاء الشَّام وَالْعراق عاود خُرَاسَان وتطرق الدامغان فأنزله أَبُو عَليّ الْحسن ابْن عَليّ وَهُوَ من أَعْيَان الْكتاب وأفراد الْفُضَلَاء عِنْده وبذل فِي إكرام مثواه وإحسان قراه جهده

وَأخذ من أدبه وخطه حَظه ثمَّ سرحه بِإِحْسَان إِلَى نيسابور فَلم يزل مُقيما بهَا على التدريس والتأليف وَتَعْلِيم الْخط الأنيق وَكِتَابَة الْمَصَاحِف والدفاتر اللطائف حَتَّى مضى لسبيله عَن آثَار جميلَة وأخبار حميدة

وَله كتاب الصِّحَاح فِي اللُّغَة وَهُوَ أحسن من الجمهرة وأوقع من تَهْذِيب اللُّغَة وَأقرب متناولا من مُجمل اللُّغَة وَفِيه يَقُول أَبُو مُحَمَّد إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد

<<  <  ج: ص:  >  >>