فِي إِيرَاد محَاسِن وظرف من أَخْبَار وأشعار قوم سبقوا أهل عصرنا هَذَا قَلِيلا وتقدموهم يَسِيرا وَمن أَبنَاء الدولة السامانية وإنشاء الحضرة البخارية وَسَائِر شعراء خُرَاسَان الَّذين هم مَعَ قرب الْعَهْد فِي حكم أهل الْعَصْر
١١ - أَبُو أَحْمد بن أبي بكر الْكَاتِب
أَبوهُ أَبُو بكر بن حَامِد كَانَ كَاتب الْأَمِير إِسْمَاعِيل بن أَحْمد ووزير الْأَمِير أَحْمد بن إِسْمَاعِيل قبل أبي عبد الله الجبهاني الْكَبِير وَكَانَ أَبُو أَحْمد ربيب النِّعْمَة وغذي الدولة وسليل الرياسة وَمن أول من تأدب وتظرف وبرع وَشعر بِمَا وَرَاء النَّهر وحذا فِي قرض الشّعْر حَذْو أهل الْعرَاق وَسَار كَلَامه فِي الْآفَاق وَهُوَ الْقَائِل
(لَا تعجبن من عراقي رَأَيْت لَهُ ... بحرا من الْعلم أَو كنزا من الْأَدَب)
(واعجب لمن بِبِلَاد الْجَهْل منشؤه ... إِن كَانَ يفرق بَين الرَّأْس والذنب) // من الْبَسِيط //