للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فصل فِي ذكر الاقدار

لله تَعَالَى أقدار ترد فِي اوقاتها وقضايا تجْرِي الى غاياتها لَا يرد شَيْء مِنْهَا عَن شأوه ومداه وَلَا يصد دون مبلغه ومنحاه فَهِيَ كالسهام الَّتِي لَا تثبت فِي الاغراض وَلَا ترجع بالاعتراض وَالنَّاس فِيهَا بَين غِبْطَة يجب الشُّكْر عَلَيْهَا ورزية يوثق بِالْعِوَضِ عَنْهَا

فصل فِي ذكر الشُّكْر وَالْكفْر

للنعم شُرُوط من الشُّكْر لَا تريم مَا وجد وَلَا تقيم مَا قعد وَكَثِيرًا مَا تسكر الواردين حياضها وتغشى عُيُون المقتبسين إيماضها فيذهلون عَن الامتراء لدرتها ويعمهون عَن الِاسْتِمْتَاع بنضرتها وَيَكُونُونَ كمن أطار طائرها لما وَقع وَنَفر وحشيها لما انس فَلَا يلبثُونَ ان يتعروا من جلبابها وينسلخوا من إهابها ويتعوضوا مِنْهَا الْحَسْرَة والغليل والاسف الطَّوِيل

فصل عَن بختيار الى سبكتكين الغزني

لَيْت شعري بِأَيّ قدم تواقفنا وراياتنا خافقة على رَأسك ومماليكنا عَن يَمِينك وشمالك وخيلنا موسومة باسمائنا تَحْتك وثيابنا المنسوجة فِي طرزنا على جسدك وَسِلَاحنَا المشحوذ لاعدائنا فِي يدك

فصل لَهُ إِلَيْهِ ايضا

لم يدر فِي خلده ان مثل إحسانه اليك يكفر وَمثل متجره فِيك يخسر وَقد جذب بضبعك من مطارح الارقاء العبيد الى مَرَاتِب الاحرار الصَّيْد

فصل إِلَيْهِ ايضا

تناولتك الالسن العاذلة وتناقلت حَدِيثك الاندية الحافلة وقلدت نَفسك عارا لَا يرحضه الِاعْتِذَار وَلَا يعفيه اللَّيْل وَالنَّهَار

<<  <  ج: ص:  >  >>