قَوْله فِي مَقْصُورَة لَهُ هَذَا الْبَيْت
(إِذا ركبت كنت خير رَاكب ... وَإِن نزلت كنت خير من مَشى) // من الرجز //
قَالَ لَهُ استحييت لَك يَا بني مَا تركت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأمره بِإِسْقَاط هَذَا الْبَيْت من القصيدة فَلم يفعل وَعِنْدِي أَن أَمِير شعره قَوْله
(إِذا أَرَادَ الله أمرا بامرىء ... وَكَانَ ذَا عقل ورأي وبصر)
(وحيلة يعملها فِي كل مَا ... يَأْتِي بِهِ جَمِيع أَسبَاب الْقدر)
(أغراه بِالْجَهْلِ وأعمى قلبه ... وسله من رَأْيه سل الشّعْر)
(حَتَّى إِذا أنفذ فِيهِ أمره ... رد عَلَيْهِ عقله ليعتبر) // من الرجز //
١٠٨ - الْأُسْتَاذ أَبُو سهل مُحَمَّد بن سُلَيْمَان الصعلوكي
مَعْلُوم أَنه كَانَ فِي الْعلم علما وَفِي الْكَمَال عَالما وَمن شَاهد الْآن ابْنه الشَّيْخ الإِمَام أَبَا الطّيب سهل بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان رأى شَجَرَة للْعلم نمت على عروقها ونفسا غذيت فِي حجر الْفضل فجرت على سنَن أَولهَا
وأحيت فضائله بفضائلها
وَولدا أشبه وَالِده فِي الْإِمَامَة عِنْد الْخَاصَّة والعامة
وَله شعر كثير يذكر فِي شعر الْأَئِمَّة ويروى لشرف صَاحبه وتحسين الْكتب بِذكرِهِ فَمن ذَلِك مَا أنشدنيه الشَّيْخ الإِمَام أَبُو الطّيب قَالَ أَنْشدني وَالِدي لنَفسِهِ
(سلوت عَن الدُّنْيَا عَزِيزًا فنلتها ... وجدت بهَا لما تناهت بآمالي)
(علمت مصير الدَّهْر كَيفَ سَبيله ... فزايلته قبل الزَّوَال بأحوال) // من الطَّوِيل //
وأنشدني لَهُ أَبُو الْحسن الْفَارِسِي الْمَاوَرْدِيّ الْفَقِيه
(دع الدُّنْيَا لعاشقها ... ستصبح من ذبائحها)