(وَكم من مُضْمر أمرا خفِيا ... تعرفنِي الأسرة فِيهِ سره)
(إِذا مَا لم تُطِع من أَنْت مِنْهُ ... فَلَا تَأمل تحفيه وبره)
(وَلَا تغفل بحلو هَوَاك وعظي ... فَإِن مغبة الإغفال مره) // من الوافر //
وَكتب إِلَى أبي الْحسن أَحْمد بن مَنْصُور
(مَالِي وَكنت مقربا أقصيت ... وَذكرت فِيمَا قبل ثمَّ نسيت)
(وحجبت بعد الْإِذْن كنت مشرفا ... بجماله فِي أَي وَقت شيت)
(وَحرمت حظي من تحفيك الَّذِي ... قد كنت مسعودا بِهِ فشقيت)
(ألزلة فأتوب أم لملالة ... فألوم إِذْ شَمل الْمُلُوك شتيت)
(إِن كنت ترْضى بالقطيعة شِيمَة ... فبطاعتي لَك حَيْثُ كنت رضيت)
(إِن لم أكن فِي خدمتي ومودتي ... لَك مخلصا فَمن الْإِلَه بريت) // من الْكَامِل //
٥٣ - أَبُو الْحسن مُحَمَّد بن أَحْمد الإفْرِيقِي المتيم
صَاحب كتاب أشعار الندماء وَكتاب الإنتصار للمتنبي وَغَيرهمَا وَله ديوَان شعر كَبِير ورأيته ببخارى شَيخا رث الْهَيْئَة تلوح عَلَيْهِ سيماء الحرقة وَكَانَ يتطبب ويتنجم فَأَما صناعته الَّتِي يعْتَمد عَلَيْهَا فالشعر وَمِمَّا أَنْشدني لنَفسِهِ
(وفتية أدباء مَا عَلَّمْتهمْ ... شبهتهم بنجوم اللَّيْل إِذْ نجموا)
(فروا إِلَى الراح من خطب يلم بهم ... فَمَا درت نوب الْأَيَّام أَيْن هم) // من الْبَسِيط //
وَمِمَّا أَنْشدني أَيْضا لنَفسِهِ
(تلوم على ترك الصَّلَاة خليلتي ... فَقلت اغربي عَن ناظري أَنْت طَالِق)