للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فصل عَن بختيار الى عضد الدولة فِي التَّأْلِيف

وَإِن من أعظم محن هَذَا الْبَيْت أَن تَزُول منابت فروعه عَن منابت اصوله وَأَن تُؤْتى مراسي أوتاده من ذوائب عروشه وَأَن تدب بَينهم عقارب المشاحنة وتسري إِلَيْهِم أراقم المناقشة وتنبث الدَّوَاهِي فيهم من ذاتهم وَقد كَانَت محسومة من أضدادهم وعداتهم

فصل الى صديق لَهُ فِي الشكوى والاستماحة

وَلما صَارَت صروف الدَّهْر تنوء على بعد التطريف وتجحف بِي بعد التحييف وصادف مَا يجدد عَليّ فِي هَذَا الْوَقْت مِنْهَا اشلاء مني منهوكة وأعظما مبرية وحشاشة مشفية وَبَقِيَّة مودية جعلت اختبار الْجِهَات واغتنام الجنبات لانحو مِنْهَا مَا لَا يعاب سائله إِذا سَأَلَ وَلَا يخيب أمله إِذا أمل وَكَانَ سَيِّدي أَولهَا إِذا عددت وأولاها اذا اعتمدت وكتبت كتابي هَذَا بيد يكَاد وَجْهي يتظلم مِنْهَا إِذا تخطه إشفاقا على مَائه مِمَّا يريقه لَوْلَا الثِّقَة انه يحقن مياه الْوُجُوه ويحميها ويجمها وَلَا يقذيها

فصل فِي مثله

وَلما اناخت النكبة من حَالي على طلل قفر وبلقع صفر وَعون المغارم أثقل وَطْأَة من أبكارها وابغ تَأْثِيرا فِي ثلمها وإضرارها فقد اضطرني الى تجشم مَا كنت اجمه من نداه والتعرض لما كنت ادخره من جدواه وَإِنَّمَا تخرج الكرائم وتبذل النفائس من تزايد الضغطة وتضايق الخطة

<<  <  ج: ص:  >  >>