(لَا تفرحن من الصّديق بِشَاهِد ... حَتَّى يكون مُوَافقا للغيب)
(وَتَأمل المسود من شعر الْفَتى ... أهوَ الشبيبة أم خضاب الشيب)
(وَإِذا ظَفرت بِذِي وداد خَالص ... فَاغْفِر لَهُ مَا دون غش الجيب) // من الْكَامِل //
وَكتب إِلَيْهِ أَبُو إِسْحَاق قصيدة طَوِيلَة فَأَجَابَهُ بقصيدة مِنْهَا
(ومشمولة صرف صرفت بشربها ... وُجُوه لحاتي قاطبات الحواجب)
(إِذا جال فِيهَا المزج خلت حبابها ... عُيُون الأفاعي أَو قُرُون الجنادب)
(وعاذلة فِي بذل مَا ملكت يَدي ... رددت لَهَا الْمَسْعَى بصفقة خائب)
(فَإِن زئير الْأسد من كل جَانب ... ليشغل سَمْعِي عَن صياح الثعالب)
(أَفِي الْحق أَن قايست غير مُحَقّق ... فظاظة جندي إِلَى ظرف كَاتب)
(وَلَا سِيمَا أَنْت الَّذِي نشرت لَهُ ... محَاسِن كالأعلام فَوق المراقب)
(وَمَا زلت بَين النَّاس صدر محافل ... وَعين مقامات وقلب مواكب) // من الطَّوِيل //
وَكتب إِلَيْهِ أَبُو أَحْمد قصيدة مِنْهَا
(يَا هلالا يدعى أَبوهُ هلالا ... جلّ باريك فِي الورى وَتَعَالَى)
(أَنْت بدر حسنا وشمس علوا ... وحسام عزما وبحر نوالا) // من الْخَفِيف //
٥ - أَبُو حُصَيْن عَليّ بن عبد الْملك الرقي القَاضِي بحلب
هُوَ الَّذِي يَقُول فِيهِ السّري الْموصِلِي من قصيدة
(لقد أضحت خلال أبي حُصَيْن ... حصونا فِي الملمات الصعاب)