(ثمَّ إِنِّي انصرفت سَكرَان أعتس ... طريقي تمايلا وعثارا)
(والدجى كالهموم فِي قلب من فَارق ... عشقا وغربة وادكارا)
(أخبط اللَّيْل مُفردا إِذْ ترَاءى ... لي نور أَضَاء ثمَّ استطارا)
(فهنيئا إِنِّي أودك ودا ... ترتضيه مغيبا وجهارا)
(ثمَّ أَخْبَرتنِي بشكواك فِيهَا ... فوقاني الْإِلَه فِيك الحذارا)
(لم أزل دائبا أكرر قولي ... كَانَ لي فِيك حَافظ الْجَار جارا) // من الْخَفِيف //
٤٠ - أَحْمد بن مُحَمَّد الْعَوْفِيّ
أَنْشدني لَهُ مُحَمَّد بن عمر الزَّاهِر قَوْله
(يَا حسرة فِي نفوس ... وَيَا شجى فِي حلوق)
(يَا فضَّة بَين ثنيي ... غلالة من عقيق)
(عَليّ لَا زلت همي ... فِي صبحتي وغبوقي)
(وَدون سلوة وجدي ... وجدان بيض الأنوق) // من المجتث //
وأنشدني أَيْضا
(يَا موقظا ظرف همي ... من بعد مَا كَانَ أغفى)
(تظن مَا بت أخفيه ... من جوى بك يخفي)
(ولي لِسَان دموع ... مَا يكتم النَّاس حرفا)
(إِذا تظلم طرفِي ... وَقعت بالطرف تكفى) // من المجتث //