للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(يزق بِمَا يهوي ويعلف مَا اشْتهى ... وَيمْنَع بعد الشِّبَع أَن يتصرفا)

(فَلَمَّا تراءته الْعُيُون تَعَجبا ... وَقيل تناهى بل تعدى وأسرفا)

(أراق دَمًا قد كَانَ قبل يصونه ... كدمعة مضنى الْقلب روعه الجفا)

(تضرب حَتَّى خلت أَن جنَاحه ... فُؤَادِي حينا ثمَّ عوجل وانطفا)

(فجيء بِهِ مثل الْأَسير تمكنت ... أعاديه مِنْهُ بعد حَرْب فكتفا)

(لَهُ أَخَوَات مثله ألفت ثنى ... على مثل مَا كَانَا زَمَانا تألفا)

(وَقَالَ لي الفأل الْمُصِيب مبشرا ... كَذَا أبدا مَا عشتما فتألفا)

(فيا لَك من أكل على ذكر من بِهِ ... تطيب لنا الدُّنْيَا تعطف أم جَفا)

(وَلم أر قبل الْيَوْم تحفة بعده ... وَمن عَاشر الْحر الظريف تظرفا) // من الطَّوِيل //

٢ - أَبُو الْحسن عَليّ بن أَحْمد الْجَوْهَرِي

نجم جرجان فِي صنائع الصاحب وندمائه وشعرائه فسكن دورة صناعَة الشّعْر فِي ريعان عمره وعنفوان أمره وَتَنَاول المرمى الْبعيد بقريب سَعْيه وَكَانَ فِي إِعْطَاء المحاسن إِيَّاه زمامها كَمَا قيل جذع بَين على المذاكي الْقرح

وَكَانَ الصاحب يعجب أَشد الْإِعْجَاب بتناسب وَجهه وشعره حسنا وتشابه روحه وشمائله خفَّة وظرفا ويصطنعه لنَفسِهِ ويصرفه فِي الْأَعْمَال والسفارات وعهدي بِهِ وَقد ورد نيسابور رَسُولا إِلَى الْأَمِير أبي الْحسن فِي سنة سبع وَسبعين وثلثمائة يمْلَأ الْعُيُون جمالا والقلوب كمالا وَحين انكفأ إِلَى حَضْرَة الصاحب وَجهه إِلَى أبي الْعَبَّاس الضَّبِّيّ بأصبهان وزوده كتابا بِخَطِّهِ ينْطق بحقائق أَوْصَافه وأخباره وَهَذِه نسخته بعد الصَّدْر

<<  <  ج: ص:  >  >>