للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(فَقلت أحلم أم خواطر صبوة ... تصَوره أم أنشر الله يوسفا)

(وفيم تجلى الْبَدْر وَالشَّمْس لم تغب ... أحاول مِنْهَا أَن تحول وتكسفا)

(أما خشيت عَيْنَاك عينا تصيبها ... وغصنك ذَا إِذْ مَال أَن يتقصفا)

(وَلم يحذر الواشين من لحظاته ... تقلب سَيْفا بَين جفنيه مرهفا)

(فَقَالَ اشتياقا جِئتُكُمْ وصبابة ... إِلَيْكُم وإكراما لكم وتشوقا)

(وَلَيْسَ الْفَتى من كَانَ ينصف حَاضرا ... أَخَاهُ وَلَكِن من إِذا غَابَ أنصفا)

(وَمر فَلم أعلم لفرط تحيري ... أطير سُرُورًا أم أَمُوت تأسفا)

(فيازورة لم تشف قلبا متيما ... وَلكنهَا زَادَت غرامي فأضعفا)

(فَلَمَّا تمثلنا الْهَدِيَّة خلته ... تمثل فِيهَا بهجة وتظرفا)

(وَلما مددنا نحوهن أناملا ... براها الضنى فِي حبه فتحيفا)

(إِلَى باقلاء خيف أَن لَا تقله ... يداي لما بِي من هَوَاهُ فنصفا)

(حملنَا بأطراف البنان وَلم نكد ... بنانا زهاها الْحسن أَن تتطرفا)

(وسودا تروت بالدهان وبدلت ... بتوريدها لونا من النَّار أكلفا)

(كأفواه زنج تبصر الْجلد أسودا ... وتبصر إِن فرت لجينا مؤلفا)

(كخلق حبيب خَافَ إكثار حَاسِد ... فأظهر صرما وَهُوَ يعْتَقد الوفا)

(ومنتزع من وكر أم شفيقة ... يعز عَلَيْهَا أَن يصاد فيعسفا)

(يغذى غذَاء الطِّفْل طَال سقامه ... فحن عَلَيْهِ والداه ورفرفا)

(فَلَمَّا بَدَت أَطْرَاف ريش كَأَنَّهُ ... مبادي نَبَات غب قطر تشرفا)

(تكلفه من يرتجي عظم نَفعه ... فَكَانَ بِهِ أحفى وأحنى وأرأفا)

<<  <  ج: ص:  >  >>