للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَهَذِه فقر من كَلَامه

الْحَمد لله الَّذِي لم يستفتح بِأَفْضَل من ذكره كَلَام وَلم يستمنح بِأَحْسَن من صنعه مرام للزمان صروف تحول وَأُمُور تجول الْأَخْلَاق تنميها الأعراق وَالثِّمَار تنزعها الْأَشْجَار الشُّكْر بِهِ ذكاء النعمى وَالْوَفَاء مَعَه صَلَاح العقبى السعيد من تحلى بزينة الطَّاعَة واقتدح بزند الْجَمَاعَة الْعَامَّة لَا تفقه حقائق الْمذَاهب وَلَا تعرف عواقب التألب والتجارب لَا يشوقنك غرارة الصِّبَا وَلَا يروقنك زخرف المنى استعذ بِاللَّه من نزعات الشَّيْطَان ونزقات الشبَّان من خلا لَهُ الجو باض وصفر وَمن ترَاخى لَهُ اللَّيْث نزا وطفر المخذول يرفع رَأْسا ناكسا ويبل فَمَا يَابسا

وَهَذِه ملح من شعره

كتب إِلَى بعض إخوانه يستدعيه

(كتبت من الباغ يَوْم الْفَرَاغ ... وَذَا نعْمَة آذَنت بالبلاغ)

(فَأقبل فَمَا دون لقياك للزمان ... وإحسانه من مساغ)

(لِأَنَّك صفوة أبنائه ... وسائرهم فكمثل الرداغ)

(رداغ بُخَارى وَلَا سِيمَا ... إِذا الْمَرْء لم يحتجز بالجناغ) // من المتقارب //

وَقَالَ على لِسَان مَا وردية فضَّة

(الْحسن من ظاهري يلوح ... وَالطّيب من باطني يفوح)

<<  <  ج: ص:  >  >>