لما انْقَضتْ أَيَّام الْأَمِير الحميد وَملك عبد الحميد أقرّ أَبَا الْقَاسِم على ديوَان الرسائل وخلع عَلَيْهِ وَزَاد فِي مرتبته فَلم تطل بِهِ الْمدَّة حَتَّى مرض مَرضه الَّذِي احْتضرَ فِيهِ
فَحَدثني أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحُسَيْن الْفَارِسِي قَالَ كَانَ أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن الْعَبَّاس بن الْحُسَيْن الْوَزير وَأَبُو الْقَاسِم المقانعي من خلص أصدقاء الإسكافي وَمِمَّنْ يكبرُونَ عِنْده فَلَمَّا مرض الإسكافي كتب إِلَيْهِ اللحام وَكَانَ أَبُو جَعْفَر يلقب بطويس والمقانعي بقاشر
(طويس إِحْدَى الفواتر ... شؤما وقاشر قاشر)
(ومنهما يَا أَبَا قَاسم ... عَلَيْك أحاذر)
(فَلَا يكن وَاحِد مِنْهُمَا ... ببابك عَابِر)
(إِن لم يكن بك شوق إِلَى ... الثرى والمقابر) // من المجتث //