(إِنَّمَا بدر بن عمار سَحَاب ... هطل فِيهِ ثَوَاب وعقاب) // من الرمل //
لِأَنَّهُ أخرج الرمل على فاعلاتن وأجرى جَمِيع القصيدة على ذَلِك فِي الأبيات غير المصرعة وَإِنَّمَا جَاءَ الشّعْر على فاعلن وَإِن كَانَ أَصله فِي الدائرة فاعلاتن
٦ - وَمِنْهَا اسْتِعْمَال الْغَرِيب الوحشي
وَإِذا كَانَ المتنبي من الْمُحدثين بل من العصريين وَجرى على رسومهم فِي اخْتِيَار الْأَلْفَاظ الْمُعْتَادَة المألوفة بَينهم بل رُبمَا انحط عَنْهُم بالركاكة والسفسفة ثمَّ تعاطى الْغَرِيب الوحشي والشاذ البدوي بل رُبمَا زَاد فِي ذَلِك على أقحاح الْمُتَقَدِّمين حصل كَلَامه بَين طرفِي نقيض وَتعرض لاعتراض الطاعنين
فَمن ذَلِك الْفَنّ الَّذِي يُنَادي على نَفسه ويقلق موقعه فِي شعره وَشعر غَيره من أَبنَاء عصره قَوْله