للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(كَأَن على الشّرْب من لَوْنهَا ... ثيابًا من الذَّهَب الْأَحْمَر) // من المتقارب //

وَقَوله لسيف الدولة

(أَنا شَاعِر أَنا شَاكر أَنا ناشر ... أَنا راجل أَنا جَائِع أَنا عاري)

(هِيَ سِتَّة فَكُن الضمين لنصفها ... أكن الضمين لنصفها بعيار)

(وَالنَّار عِنْدِي كالسؤال فَهَل ترى ... أَن لَا تكلفني دُخُول النَّار) // من الْكَامِل //

وأنشدني غَيره للخليع وَأَنا أَشك فِيهِ

(لَو لم تحل مَا سميت حَالا ... وكل مَا حَال فقد زَالا)

(انْظُر إِلَى الظل إِذا مَا انْتهى ... يَأْخُذ فِي النَّقْص إِذا طالا) // من السَّرِيع //

٢١ - أَبُو الْفرج مُحَمَّد بن أَحْمد الغساني الدِّمَشْقِي الملقب بالوأواء

من حَسَنَات الشَّام وصاغة الْكَلَام وَمن عَجِيب شَأْنه مَا أَخْبرنِي بِهِ أَبُو بكر الْخَوَارِزْمِيّ قَالَ كَانَ الوأواء مناديا فِي دَار الْبِطِّيخ بِدِمَشْق يُنَادي على الفوكه وَمَا زَالَ يشْعر حَتَّى جاد شعره وَسَار كَلَامه وَوَقع فِيهِ مَا يروق ويشوق ويفوق حَتَّى يَعْلُو العيوق ثمَّ أَخْبرنِي أَبُو الْحسن المصِّيصِي بِمَا يصدقهُ وأنشدني لمعا يسيرَة من شعره وَذكر أَنه سَمعهَا من إنشاده وَأول من حمل ديوانه إِلَى نيسابور أَبُو نصر سهل بن الْمَرْزُبَان فَإِنَّهُ استصحبه من بَغْدَاد فِي جملَة مَا حصله من اللطائف والبدائع الَّتِي عَنى بهَا وَأنْفق الرغائب عَلَيْهَا وأتحفني بذلك فِي دفتر صَغِير الجرم خَفِيف الحجم ثمَّ ألحق بِهِ مَا استملاه من القوال الْمَعْرُوف بِعَين الزَّمَان وَهُوَ غير ثِقَة فِي الرِّوَايَة والحكاية وَكنت تأنقت فِي إِخْرَاج مَا يفْتَقر الأديب

<<  <  ج: ص:  >  >>