(من كَانَ يهجو عليا ... فشعره قد هجاه)
(لَو أَنه لِأَبِيهِ ... مَا كَانَ يهجو أَبَاهُ) // من المجتث //
فَضرب أَبُو أَحْمد على قالبه ونسج على منواله حَتَّى قَالَ فِي أَبِيه
(لي وَالِد مُتَحَامِل ... من غير مَا جرم عملته)
(إِن لم يكن أشنى إِلَيّ ... من الْمنون فَلَا عدمته) // من مجزوء الْكَامِل //
وَقَالَ فِي أَخِيه مَنْصُور
(أَبوك أبي وَأَنت أخي وَلَكِن ... أبي قد كَانَ يبذر فِي السباخ)
(تجاريني فَلَا تجْرِي كجريي ... وَهل تجْرِي البيادق كالرخاخ) // من الوافر //
وَكَانَ يرى نَفسه أَحَق بالوزارة من الجبهاني والبلغمي لما لَهُ فِيهَا من الوراثة مَعَ التبريز فِي الْأَدَب وَالْكِتَابَة وَلَا يزَال يطعن عَلَيْهِمَا وَيُصَرح بهجائهما وَلَا يوفيهما حق الْخدمَة والحشمة حَتَّى أوحشاه وأخافاه فَذهب مغاضبا ولج وَحج
ثمَّ أَقَامَ بِبَغْدَاد بُرْهَة وحن إِلَى وَطنه فعاود بُخَارى وَحين حصل بقرية يُقَال لَهَا آمل قَالَ فَأحْسن
(قطعت من آمل المفازه ... قطعا بِهِ آمل المفازه) // من الْبَسِيط //
وَلم ير ببخارى غير مَا يكره من إِعْرَاض الْأَمِير واستخفاف الْوَزير
فَلَزِمَ منزله واشتغل باتخاذ الندماء وَعقد مجَالِس الْأنس والجري فِي ميدان العزف والقصف وَجعل يتخرق فِي تبذير مَاله حَتَّى رقت حَاشِيَة حَاله
وَكَانَ مُولَعا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute