(فغادرت كل الورى سواسيه ... الْبيض دهما والعراة كاسيه)
(لبستها وَالصَّبْر من لباسيه ... بهمة على الأسى مواسيه)
(ونبعة صليبة لَا جاسيه ... حَتَّى شممت الصُّبْح فِي أنفاسيه)
(فالصبر صَبر النَّفس لَا عَن ناسيه ... ) // من الرجز //
وَكتب إِلَيْهِ بعض العصريين من أهل نيسابور
(يَا فريدا فِي الْمجد غير مشارك ... عز باريك فِي الورى وتبارك)
(يَا أَبَا معمر عمرت وَلَا زَالَت ... سعود الأفلاك تعمر دَارك)
(يَا هِلَال الْأَنَام قد كتب الْأَيَّام ... فِي دفتر الْعلَا آثارك)
(ولسان الزَّمَان يدرس فِي كل ... مَكَان على الورى أخبارك)
(سَيِّدي أَنْت من يشق غبارك ... بِأبي أَنْت من يروم فخارك)
(أَنْت من فِيهِ خَالق الْخلق بَارك ... وحباك الْعلَا وزكى نجارك)
(مَا ترى فِي مُنَاسِب فِي الْآدَاب ... قد صَار دأبه تذكارك)
(شوقته إِلَيْك أوصافك الغر ... فجاب الْبِلَاد حَتَّى زارك)
(هَل ترَاهُ لديك أَهلا لِأَن تمنحه ... يَا أَخا الْعلَا إيثارك)
(فَهَل ضيف قراه أنفس علق ... فاقره الود واسقه أشعارك)
(وتمل الزَّمَان فِي ظلّ عَيْش ... مثمر لَا يمل قطّ جوارك) // من الْخَفِيف //
فَأَجَابَهُ بِهَذِهِ الأبيات
(زارك الْغَيْث وانتحى الْقطر دَارك ... كلما التف صَوبه وتدارك)
(فلهَا من نداك دِيمَة فضل ... طبقتها فأظهرت آثارك)