(يَا ضجرة المحموم بالغدوات ... من مَاء الشّعير)
(يَا شُؤْم إقبال الشتَاء ... أضرّ بالشيخ الْفَقِير)
(يَا دولة الْحزن الَّتِي ... خسفت بأيام السرُور)
(يَا ضجة الصخب المصدع ... ذِي التَّنَازُع والشرور)
(يَا عَثْرَة الْقَلَم المرشش ... بَين أثْنَاء السطور)
(يَا لَيْلَة الْعُرْيَان غب ... عَشِيَّة الْيَوْم المطير)
(يَا نومَة فِي شمس آب ... على التُّرَاب بِلَا حَصِير)
(يَا فَجْأَة الْمَكْرُوه فِي الْيَوْم ... العبوس القمطرير)
(يَا نهشة الْكَلْب العقولر ... ونكهة اللَّيْث الهصور)
(يَا عَيْش عان موثق ... فِي الْقَيْد مغلول أَسِير)
(يَا حِدة الرمد الَّذِي ... لَا يستفيق من القطور)
(يَا حيرة العطشان وَقت الظّهْر فِي وسط الهجير)
(من لي بِأَن تلقاك خيل ... بني كلاب بِلَا خفير)
(وَأرى بعيني لحمك الْمَطْبُوخ ... فِي نَار السعير)
(فِي الأَرْض مَا بَين السبَاع ... وَفِي السما بَين النسور) // مجزوء الْكَامِل //
وَقَالَ فِي المهلبي الْوَزير
(قيل إِن الْوَزير قد قَالَ شعرًا ... يجمع الْجَهْل شَمله ويعمه)
(ثمَّ أخفاه فَهُوَ كالهر يخرا ... فِي زَوَايَا الْبيُوت ثمَّ يطمه)
(لَيْتَني كنت حَاضرا حِين يرويهِ ... فأفسو فِي راحتي وأشمه) // الْخَفِيف //