٨ - الْأَحْنَف العكبري أَبُو الْحسن عقيل بن مُحَمَّد العكبري
شَاعِر المكديين وظريفهم ومليح الْجُمْلَة وَالتَّفْصِيل مِنْهُم
وقرأت للصاحب فصلا فِي ذكره فأوردته وَهُوَ لَو أنشدتك مَا أنشدنيه الْأَحْنَف العكبري لنَفسِهِ وَهُوَ فَرد بني ساسان الْيَوْم بِمَدِينَة السَّلَام وَحسن الطَّرِيقَة فِي الشّعْر لأمتلأت عجبا من ظرفه وإعجابا بنظمه وَلَا أقل من إِيرَاد مَوضِع افتخاره فَإِنَّهُ يَقُول
(على أَنِّي بِحَمْد الله فِي بَيت من الْمجد ... )
(بإخواني بني ساسان ... أهل الْجد وَالْحَد)
(لَهُم أَرض خُرَاسَان ... فقاشان إِلَى الْهِنْد)
(إِلَى الرّوم إِلَى الزنج ... إِلَى البلغار والسند)
(إِذا مَا أعوز الطّرق ... على الطراق والجند)
(حذارا من أعاديهم ... من الْأَعْرَاب والكرد)
(قَطعنَا ذَلِك النهج ... بِلَا سيف وَلَا غمد)
(وَمن خَافَ أعاديه ... بِنَا فِي الروع يَسْتَعْدِي) // الهزج //
وَلِهَذَا الْبَيْت الْأَخير معنى بديع وَتَفْسِيره يُرِيد أَن ذَوي الثورة وَأهل الْفضل والمروءة إِذا وَقع أحدهم فِي أَيدي قطاع الطَّرِيق وَأحب التَّخَلُّص قَالَ أَنا مكدي فَانْظُر كَيفَ غاص وأبرز هَذَا الْمَعْنى المعتاص
إِلَى هَهُنَا كَلَام الصاحب
وَفِي هَذِه القصيدة
(وَقَالُوا قد سلا عَنْك ... وَقد حَال عَن الْعَهْد)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute