للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(فَكَأَنَّمَا رياه أَخْلَاق ... الْوَزير وَقد تكرم)

(يَا من إِلَيْهِ مقالد ... العلياء عَن حق تسلم)

(مَاتَ السماح فَكنت فِي ... إحيائه عِيسَى ابْن مَرْيَم) // مجزوء الْكَامِل //

١١ - الشَّيْخ أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد النامي الْخَوَارِزْمِيّ

أَنا أختم هَذَا الْبَاب بِذكر من هُوَ للْعلم مجمع وللأدب مفزع

وَإِلَيْهِ الرحلة الْيَوْم بِبَغْدَاد فِي تدريس كتب الشَّافِعِي رَحمَه الله مَعَ الشَّيْخ أبي حَامِد الإسفرائيني أيده الله وَله لِسَان يَسْتَوْفِي أَقسَام الفصاحة وَيجمع بَين العذوبة وَحسن الْعبارَة والبراعة وَشعر يشرف بِصَاحِبِهِ وَيَأْخُذ من الْقلب بمجامعه كَقَوْلِه

(أيا زائر الْبَيْت الْعَتِيق وتاركي ... قَتِيل الْهوى لَو زرتني كَانَ أجدرا)

(تحج احتسابا ثمَّ تقتل عَاشِقًا ... فديتك لَا تحجج وَلَا تقتل الورى) // الطَّوِيل //

وَكَقَوْلِه وَكتب بِهِ إِلَى أبي سعيد بن أبي بكر الْإِسْمَاعِيلِيّ

(حاش لله أَن أزول عَن الْعَهْد وَإِن زَاد سَيِّدي فِي الْجفَاء ... )

(أَنا ذَاك الَّذِي عرفت قَدِيما ... لابس للصديق ثوب الْوَفَاء) // الْخَفِيف //

وأنشدني أَبُو الْحسن الْكَرْخِي قَالَ أَنْشدني الشَّيْخ أَبُو مُحَمَّد لنَفسِهِ

(يَا عين مِنْك شكايتي وبلائي ... أَنْت الَّتِي أسلمتني لشقائي)

(لما نظرت إِلَى محَاسِن وَجهه ... أشعلت نَار الشوق فِي أحشائي)

(ثمَّ اعْتبرت لتخدعيني بالبكا ... فَكشفت ذَاك السِّرّ للأعداء)

(فتأملي مَاذَا جنيت وأمسكي ... بِاللَّه عَنَّا معشر الغرباء) // الْكَامِل //

<<  <  ج: ص:  >  >>