للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(قد خف عَن ذَاك الرواق حُضُوره ... أبدا وَعَن ذَاك الْحمى ضوضاؤه)

(كَانَت سوابقه طراز فنائه ... يجلو جمال روائهن رواؤه)

(ورماحه سفراؤه وسيوفه ... خفراؤه وجياده ندماؤه)

(مَا زَالَ يعدو والركاب حذاءه ... بَين الصوارم والعجاج رِدَاؤُهُ)

(لاتعجبن فَمَا العجيب فناؤه ... بيد الْمنون بل العجيب بَقَاؤُهُ)

(من طاح فِي سبل الردى آباؤه ... فليسلكن طريقهم أبناؤه) // الْكَامِل //

وَمن قصيدة رثى بهَا والدته

(أبكيك لَو نقع الغليل بُكَائِي ... وَأَقُول لَو ذهب الْمقَال بدائي)

(وَأَعُوذ بِالصبرِ الْجَمِيل تعزيا ... لَو كَانَ فِي الصَّبْر الْجَمِيل عزائي)

(طورا تكاثرني الدُّمُوع وَتارَة ... آوي إِلَى أكرومتي وحيائي)

(كم عِبْرَة موهتها بأناملي ... وسترتها متجملا بردائي)

(أبدى التجلد لِلْعَدو وَلَو درى ... بتململي لقد اشتفى أعدائي)

(فَارَقت فِيك تمسكي وتجملي ... ونسيت فِيك تعززي وإبائي)

(كم زفرَة ضعفت فَصَارَت أنة ... أتممتها بتنفس الصعداء)

(لهفان أنزو فِي حبائل كربَة ... ملكت عَليّ جلادتي وعنائي)

(قد كنت أَرْجُو أَن أكون لَك الفدا ... مِمَّا ألم فَكنت أَنْت فدائي)

(وَجرى الزَّمَان على عوائد كَيده ... فِي قلب آمالي وَعكس رجائي)

(وتفرق الْبعدَاء بعد مَوَدَّة ... صَعب فَكيف تفرق الْقُرَبَاء)

(وتداول الْأَيَّام يبلينا كَمَا ... يبْلى الرشاء تطاوح الأرجاء)

(كَيفَ السلو وكل موقع لَحْظَة ... أثر لفظلك خَالِد بإزائي) // الْكَامِل //

<<  <  ج: ص:  >  >>