(قلت لَهُ أطلب أَن ... يقلب مِنْهُ لقبه) // مجزوء الرجز //
وَقَوله فِيهِ وَكَانَ يحضر الدِّيوَان فِي محفة لسوء أثر النقرس على قدمه
(يَا ذَا الَّذِي ركب المحفة جَامعا فِيهَا جهازه ... )
(أَتَرَى الْإِلَه يعيشني ... حَتَّى يرينيها جَنَازَة) // مجزوء الْكَامِل //
وَقَوله فِيهِ وَقد استوزر والديوان برسمه
(أَقُول وَقد سرنا وَرَاء محفة ... وفيهَا أَبُو عبد الْإِلَه كسيرا)
(شقاؤك من شكواك ثمَّ شقاؤنا ... من أَيَّام سوء قدمتك وزيرا)
(ترقيك من هذي المحفة حَيَّة ... إِلَى النعش مَحْمُولا تصر صَرِيرًا) // الطَّوِيل //
وَلم تطل الْأَيَّام حَتَّى أَتَت على أبي عبد الله منيته ووافت أَبَا الْقَاسِم أمْنِيته وَتَوَلَّى ديوَان الرسائل فَسبق من قبله وأتعب من بعده وَلم يزل أَبُو الْفضل فِي حَيَاة أَبِيه وَبعد وَفَاته بِالريِّ وكور الْجَبَل وَفَارِس
يتدرج إِلَى الْمَعَالِي ويزداد على الْأَيَّام فضلا وبراعة حَتَّى بلغ مَا بلغ وَاسْتقر فِي الذورة الْعليا من وزارة ركن الدولة ورياسة الْجَبَل وخدمه الكبراء وانتجعه الشُّعَرَاء وَورد عَلَيْهِ أَبُو الطّيب المتنبي عِنْد صدوره من حَضْرَة كافور الإخشيدي فمدحه بِتِلْكَ القصائد الْمَشْهُورَة السائرة الَّتِي مِنْهَا
(من مبلغ الْأَعْرَاب أَنِّي بعدهمْ ... شاهدت رسطاليس والإسكندرا)
(وَسمعت بطليموس دارس كتبه ... متملكا متبديا متحضرا)
(وَلَقِيت كل الفاضلين كَأَنَّمَا ... رد الْإِلَه نُفُوسهم والأعصرا)
(نسقوا لنا نسق الْحساب مقدما ... وأتى فَذَلِك إِذْ أتيت مُؤَخرا)