(لقد كَانَ وفْق الجو عِنْد ارتقاعه ... نشاطا وملء الأَرْض عِنْد انخفاضه)
(لَو أَن خدود الْورْد أَرض لأرضه ... لما مَسهَا مِنْهُ أَذَى بارتكاضه)
(يُرِيك نحول السهْم عِنْد اقتباله ... ويبدي مثول الطود عِنْد اعتراضه)
(وقور إِذا خليته وطباعه ... وَإِن هزهز الْأَرْضين فرط انتفاضه)
(وَيخْفى اصطفاق الرَّعْد رَجَعَ صهيله ... ويخفت صَوت اللَّيْث بَين عياضه)
(تعز أَبَا عِيسَى وليك ثَابت ... وَجل التسلي لم يرع بانتقاضه)
(وَمن عرف الدُّنْيَا استهان بخطبها ... وَلَا سِيمَا من طَال عهد ارتياضه)
(وَلَو قبل الدَّهْر الخؤون ذخائري ... لقدمتها عَنهُ رضى باعتياضه)
(وَلكنه يبْقى الَّذِي لَا نوده ... ويردي الَّذِي نهوى بِصَرْف غضاضه)
(وَهَذَا الَّذِي بِي لَو غَدا زَاد مرضع ... لشيب فوديه اشتعال بياضه)
(سقا الأصدأ الكدري مَا نقع الصدا ... غمام حداه الرَّعْد عِنْد ائتماضه)
(وَفِي بعض حملان الْوَزير معوضة ... وسلوان قلب مُسلم لإنقضاضه)
(فسر كَيْفَمَا آثرت فَوق جياده ... وَمَسّ كَيْفَمَا أَحْبَبْت بَين رياضه) // الطَّوِيل //
وَمن أرجوزة أبي دلف الخزرجي
(دهر على أبنائه وثاب ... تعجمهم أنيابه الصلاب)
(فَمَا لَهُم من كَيده حجاب ... يَا لَك دهرا كُله عِقَاب)
(أصبح لَا يردعه العتاب ... إِن المنايا وَلها أَسبَاب)