بل أصفه بترك الْوَصْف فأخباره آثاره وعينه فراره وَحقا أَقُول إِنِّي لَا أَحسب أحدا مَا خلا الْمُلُوك جمع من الْمَصَاحِف مَا جمعت وابتدع فِي استكتابها مَا ابتدعت وَإِن هَذَا الْمُصحف لزائد على جَمِيعهَا زِيَادَة الْقرعَة على الْغرَّة بل زِيَادَة الْحَج على الْعمرَة
(لقد أهديته علقا نفيسا ... وَمَا يهدي النفيس سوى النفيس)
فصل من كتاب لَهُ إِلَى ابْن العميد صدر جَوَابا عَن كِتَابه إِلَيْهِ فِي وصف الْبَحْر وَكَانَ أَبُو بكر الْخَوَارِزْمِيّ يحفظه وَكَثِيرًا مَا كَانَ يَقْرَؤُهُ ويعجب السامعون من فَصَاحَته وَلم أره يحفظ من الرسائل غَيره وصل كتاب الْأُسْتَاذ الرئيس صادرا عَن شط الْبَحْر بِوَصْف مَا شَاهد من عجائبه وعاين من مراكبه وَرَآهُ من طَاعَة آلاته للرياح كَيفَ أرادتها واستجابة أدواتها لَهَا مَتى نادتها