(لنسلي الدُّنْيَا عَلَيْهِ فَإِنَّهَا ... نزعت بِهِ الْإِحْسَان والإجمالا) // الْكَامِل //
وَلأبي الْعَبَّاس الضَّبِّيّ وَقد مر بِبَاب الصاحب
(أَيهَا الْبَاب لم علاك اكتئاب ... أَيْن ذَاك الْحجاب والحجاب)
(أَيْن من كَانَ يفزع الدَّهْر مِنْهُ ... فَهُوَ الْيَوْم فِي التُّرَاب تُرَاب) // الْخَفِيف //
ولبعض بني المنجم لما استوزر أَبُو الْعَبَّاس الضَّبِّيّ ولقب بالرئيس وَضم إِلَيْهِ أَبُو عَليّ ولقب بالجليل بعد موت الصاحب تغمده الله برحمته آمين
(وَالله وَالله لَا أفلحتم أبدا ... بعد الْوَزير ابْن عباد بن عَبَّاس)
(إِن جَاءَ مِنْكُم جليل فاجلبوا أَجلي ... أَو جَاءَ مِنْكُم رَئِيس فَاقْطَعُوا راسي) // الْبَسِيط //
وأنشدني أَبُو الْعَبَّاس الْعلوِي الهمذاني الْوَصِيّ لنَفسِهِ فِي مرثية الصاحب
(مَاتَ الموَالِي والمحب لأهل ... بَيت أبي تُرَاب)
(قد كَانَ كالجبل المنيع ... لَهُم فَصَارَ مَعَ التُّرَاب) // مجزوء الْكَامِل //
وأنشدني أَيْضا فِيهِ لنَفسِهِ
(نوم الْعُيُون على الجفون حرَام ... ودموعهن مَعَ الدِّمَاء سجام)
(تبْكي الْوَزير سليل عباد الْعلَا ... وَالدّين وَالْقُرْآن وَالْإِسْلَام)
(تبكيه مَكَّة والمشاعر كلهَا ... وحجيجها والنسك وَالْإِحْرَام)
(تبكيه طيبَة وَالرَّسُول وَمن بهَا ... وعقيقها والسهل والأعلام)
كَافِي الكفاة قضى حميدا نحبه ... ذَاك الإِمَام السَّيِّد الضرغام)