للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(سقى الدمع مغنى الوابلية بالحمى ... سواجم تغني جانبيه عَن الوبل)

(وَلَا بَرحت عَيْني تنوب عَن الحيا ... بدمع على تِلْكَ المناهل منهل)

(مغاني الغواني والشبيبة وَالصبَا ... ومأوى الموَالِي وَالْعشيرَة والأهل)

(ليَالِي لَا روض الْكَثِيب بِلَا ندى ... وَلَا شجرات الأبرقين بِلَا ظلّ)

(وَمَا كَانَ يَخْلُو أبرق الْحزن من هوى ... ولكنني أمسي بِغَيْر الْهوى شغلي)

(فراخ نباني وكرهن وهاجني ... كَمَا هاج لَيْث الغاب وعوعة الشبل)

(وَكم قد رحلت العيس فِي طلب الْعلَا ... فَلَمَّا بَكت سعدي حططت لَهَا رحلي)

(نزلت على الْأَيَّام ضيفا فَلم أجد ... قرى عِنْدهَا غير النُّزُول بِلَا نزل)

(وَقد سامني أَهلِي الْمقَام بذلة ... وَلست بِأَهْل للَّذي سامني أَهلِي)

(سَبِيل الْغنى رحب على كل سالك ... فَمَا لي أسعى مِنْهُ فِي مدرج النَّمْل)

(أينكر نَص العيس والبيد والدجا ... لمن عزمه عزمي وَمن فَضله فضلي)

(دَعونِي أصل إرقالها بذميلها ... وأطوي الدجا حَتَّى أرى صبحها المجلي)

(حَيا لم يفت منا وليا وليه ... وَلم يخل من أفضاله كف ذِي فضل)

(ومبتده الجدوى إِذا مَا سَأَلته ... فأعطاك لم يعْتد ذَلِك من الْبَذْل)

(فَتى حَاز رق الْمجد من كل جَانب ... إِلَيْهِ وخلى كَاهِل الشُّكْر ذَا ثقل)

(بِعَفْو بِلَا كد وصفو بِلَا قذى ... وَنقد بِلَا وعد ووعد بِلَا مطل)

(من النَّفر الأعلين فِي حومة الوغى ... يميلون زهوا غير ميل وَلَا عزل)

(هم راضة الدُّنْيَا وساسة أَهلهَا ... إِذا افْتَخرُوا لاراضة الشَّاء وَالْإِبِل)

(محلهم عَال على السَّبْعَة الْعلَا ... وعالمهم موف على الْعَالم الْكُلِّي)

<<  <  ج: ص:  >  >>