وَمن قصيدة فِي أبي مُضر مُحَمَّد بن مَنْصُور
(إِذا استشرفت عَيْنَاك جَانب تلعة ... جلت لَك أُخْرَى من رباها جوانبا)
(يضاحكنا نوارها فَكَأَنَّمَا ... نغازل بَين الرَّوْض مِنْهَا حبائبا)
(تَبَسم فِيهَا الأقحوان فخلته ... تلقاك مرتاحا إِلَيْك مداعبا)
(وَحل نقاب الْورْد فاهتز يَدعِي ... بواديه فِي ورد الخدود مناسبا)
(أَقُول وَمَا فِي الأَرْض غير قرارة ... تصافح روضا حولهَا متقاربا)
(أباتت يَد الْأُسْتَاذ بَين رياضها ... تدفق أم أَهْدَت إِلَيْهَا سحائبا)
(أألبسها أخلاقه الغر فاغتدت ... كواكبها تجلو علينا كواكبا)
(أوشت حواشيها خواطر فكره ... فأبدت من الزهر الأنيق غرائبا)
(أهز الصِّبَا قضبانها كاهتزازه ... إِذا لمست كفيه كفك طَالبا)
(أخالته يصبو نَحْوهَا فتزينت ... تؤمل أَن يخْتَار مِنْهَا ملاعبا) // من الطَّوِيل //
وَمن قصيدة فِي دلير من بشكروز
(وَمَا أقيم بدار لَا أعز بهَا ... وَلَا يقر قراري حَيْثُ أبتذل)
(وَقد كفاني انتجاع الْغَيْث معرفتي ... بِأَن دلير لي من سيبه بدل)
(تجنبت نشوات الْخمر همته ... وأعلمتنا العطايا أَنه ثمل) // من الْبَسِيط //
وَمن قصيدة فِي شيراز بن سرخاب
(ألم تَرَ أنواء الرّبيع كَأَنَّمَا ... نشرن على الْآفَاق وشيا مذهبا)
(فَمن شجر أظهرن فِيهِ طلاقة ... وَكَانَ عبوسا قبلهن مقطبا)